نظم مفكرون عرب متضامنون مع القضية الصحراوية ندوة افتراضية في الاردن تحت عنوان: نحن دعاة وحدة عربية ، لكن ليس على حساب حق الشعوب في تقرير مصيرها.
الصالح: الموقف الجزائري المشرف ساهم في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
الحباشنه : تقصير الاعلام العربي تجاه هذه القضية الصحراوية بسبب الانظمة الحاكمة المتماهية مع المحتل المغربي .
العزه: ممارسات النظام المغربي تدعونا للوقوف الى جانب الشعب الصحراوي في حق تقرير مصيره وإعلان دولته.
هديب: وقوفنا كقوميون عبر الى جانب حق تقرير المصير للشعب الصحراوي ، هو موقف حق مبني على اساس موضوعي.
الجاسم : ان للعالم ان يدرك ان من حق الشعب الصحراوي تحقيق استقلاله التام .
الاردن – خاص
احياء للذكرى الخمسين لانطلاق نضال الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، بدأت اللجنة العربية للتضامن مع الشعب العربي الصحراوي بعقد سلسلة من الندوات الفكرية التضامنية مع نضال الشعب العربي الصحراوي ، وكانت اولى هذه الندوات عقدت في الاردن عبر خدمة الزوم ادارها رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب العربي الصحراوي محمود الصالح ونسقت لها امين السر العام للجنة هيفاء مساعدة ، وشارك فيها نخبة من المفكرين والساسة ورجال الاعلام الاردنيين .
الصالح اكد على المعاني والدلالات العظيمة للذكرى الخمسين لتأسيس البوليساريو كحركة تحرر عربي استطاعت ان تقود نضال الشعب العربي الصحراوي في مراحل مختلفة رغم كل الصعوبات التي تواجهها ، بدءا بالكفاح ضد المستعمر الاسباني واجباره على الخروج صاغرا، واضاف رئيس اللجنة العربية ان ما يزيد الشعب الصحراوي ألما هو ابتعاد الشعب العربي عن هذه القضية بسبب دور اغلب الانظمة الحاكمة المؤيدة لنظام المخزن . وأشاد الصالح بالموقف الجزائري المشرف في دعم قضية الشعب الصحراوي منذ انطلاقتها. واضاف ان هناك عدد من الدول العربية دعمت نضال الشعب الصحراوي ومنها الجمهورية العربية السورية منذ انطلاقته من خلال استقبال الطلاب الصحراويين وفي الجامعات السورية والاعتراف في الجمهورية العربية الصحراوية منذ ثمانينيات القرن الماضي . واكد الصالح ان اللجنة العربية للتضامن مع الشعب العربي الصحراوي ماضية في دورها الانساني في دعم هذه القضية حتى تحقيق الاستقلال .
اما امين السر العام هيفاء مساعدة قالت : تأتي هذه السلسة من الندوات التضامنية لتأكيد موقف المفكرين العرب الى جانب قضية الشعب الصحراوي ، ولتبيان حقيقة هذه القضية التي اراد النظام المغربي تغييبها عن الرأي العام العربي لمدة نصف قرن ، ويتم من خلال هذه الندوات تسليط الضوء على محطات نضال الشعب الصحراوي ، وعلى الظلم والاضطهاد الذي يعانيه ابناء هذا الشعب العظيم .
الاعلامي الاردني محمد الحباشنه في مداخله قال : هذه خطوة مميزة للجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي ، يحتاجها الرأي العام العربي المغيب قسرا عن هذه القضية الانسانية العادلة ، في تسليط الضوء على قضية هذا الشعب العظيم الذي عانى كثيرا من الظلم والاضطهاد المغربي ، في وقت تضغط الكثير من الانظمة على شعوبها لنسيان هذه القضية وهذا الشعب الذي قدم اروع صفحات البطولة والفداء لنيل استقلاله اسوة بباقي شعوب العالم ، لكنه اصطدم بمطامع مغربي بخيرات ارض الصحراء الغربية نالت من امكانية وصوله الى حقه في الاستقلال . ودعا الحباشنه الشعوب العربية الى مزيد من التضامن والضغط على الانظمة الحاكمة لدعم قضية الشعب الصحراوي حتى اعلان الاستقلال ، وأشاد بالدور العظيم لدولة الجزائر في دعمها لهذه القضية العادلة . ونوه الحباشنه الى التقصير الكبير من قبل الاعلام العربي تجاه هذه القضية بسبب سياسة الانظمة الحاكمة المتماهية مع المحتل المغربي .
من جهتها النشطة السياسية الاردنية مي هديب قالت : نحن ندعم حق الشعب العربي الصحراوي في تقرير مصيره والعيش في دولة مستقلة ، هذا الشعب العظيم الذي كان موقفه وقيادته السياسية المتمثلة بجبهة البوليساريو من القضية الفلسطينية ، وفي الوقت ذاته نرى في المقابل موقف النظام المغربي المتخاذل تجاه القضايا العربية والذي لم يقدم أي شيء لأبناء العروبة ، وأضافت هديب اننا دعاة القومية العربية ولذلك فإننا ندعو الى الوقوف الى جانب الشعب الصحراوي ، لأننا امام مسالة اخلاقية بامتياز ، فهذا الشعب العظيم من حقه الاستقلال وفق كل الشرائع الدولية ، ولا بد كذلك من الوقوف امام قضية الاسرى من ابناء الشعب المغربي في سجون الاحتلال المغربي ، والمعاناة التي تسبب بها نظام المغرب لمئات آلاف المواطنين الصحراويين في مخيمات اللجوء او في الشتات او في المناطق المحتلة . ان مطالبتنا باستقلال الصحراء الغربية هو انحياز الى جانب الحق ، والى جانب مجموعة تؤمن بالقومية العربية ، وهي تدفع ثمن موقفها المخالف للأنظمة الرجعية العربية .
اما الناشط السياسي الاردني عايد العزه فقد قال : هذه مبادرة تطرح للمرة الاولى في التعريف بقضية الشعب العربي الصحراوي على مستوى الوطن العربي ، هذه القضية العادلة لأنها قضية حق وقضية انسانية بامتياز ، ورغم اننا لسنا مع تقسيم أي بلد عربي لذلك نحن ننحاز الى حق هذا الشعب في تقرير مصيره بعيدا عن الرؤية الشمولية ، ونحن كمفكرين عرب معنيين في الوقوف الى جانب هذه القضية ،وبين العزه اننا جميعا مع الوحدة العربية لكن بالشكل القائم والصحيح ، وليس على حساب مصلحة الشعوب ، ونحن معنيين بسياسات موضوعية لجهة بناء الوحدة العربية صحيحة لكن ليس على حساب حق الشعوب في تقرير مصيرها ، ونحن الان وأمام ممارسات النظام المغربي فإننا ندعم ونقف الى جانب الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإعلان دولته المستقلة التي يراها تعبر عن تطلعاته .
والإعلامية الاردنية سمر الجاسم قالت : نحن مع حقوق جميع الشعوب المضطهدة والمقهورة ، لكن الرجعية المغربية وممارساتها اليوم تدفعنا الى ان نقف امام قضية الشعب الصحراوي وندعم نضال جبهة البوليساريو الحامل الموضوعي للقضية القومية . نحن نؤمن ان الجزائر هي الحامل للقومية العربية ، وان عدم وجود حد امن لهذه الدولة ادى الى حدوث العشرية المؤلمة في الجزائر . وأضافت الجاسم نحن نعتبر المشروع الصحراوي هو الضامن للأمن القومي العربي لان النظام المغربي هذا النظام الرجعي المتصهين والذي لم يقدم للأمة العربية سوى المزيد من الخيانة والمؤامرات ومنح الارض العربية للناهب الدولي مقابل حصوله على السلطة ، نحن نريد دعم المشروع القومي العربي من خلال دعمنا للشعب العربي الصحراوي في تحقيق استقلاله ، لأننا لا نريد اعادة تدوير المشاريع الاستعمارية الجديدة . ودعت الجاسم الى موقف عالمي حازم تجاه استمرار احتلال النظام المغربي لأرض الصحراء الغربية ، وان للعالم ان يدرك ان من حق الشعب الصحراوي تحقيق استقلاله التام
